< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقة

32/05/30

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 قلنا ان في عملية الاستتئام التي اوجدها عالمان اسكتلنديان ذكرا مبررين لهذه العملية

الاول: تلقيح البيضة بمني الرجل للمرأة التي لايمكنها الانجاب فبعد الانقسام يتم ترقيع الجدار السميك الى ثمانية اقسام فتوضع اربعة في الرحم فاذا نجحت العملية فبها، والا فتتم الاستفادة من الاربعة الاخرى

 وهذا الامر جاري حتى في الرجل الذي لايمكنه من الانجاب فتؤخذ من الحيامن ويستخلص الحيمن القوي

 فعملية الاستتئام لها فائدة في علاج حالات العقم

ثانيا: تفيد في تشخيص المرض الجنيني فالخلية الام بعد الانقسام تؤخذ واحدة وتفحص ومعه فتكون الخلايا ناقصة فقبل ذالك تنقسم وتفحص فان لم تكن مريضة فنضعها في رحم المرأة

 وهذا تبرير لعملية الاستتئام

ولكن الفقه يستشكل

 والاشكال يرتكز على علاج العقم فان الطريقة التي توصل اليها العالمان تفضي الى وجود اجنة فائضة ليس امامها الاّ طريقين

 اي ان الخلية الام الملقحة من حيمن ذكري وبويضة المرأة انقسمت الى اثنين وبعد الترقيع صارت اربعة ثم الى ثمانية ثم الى ستة عشر ثم الى اثنين وثلاثين، وبعد ان وضعنا اربعة في رحمها ونجحت العملية وتولد المولود فتبقى الخلايا والاجنة الفائضة

 والكلام في هذه الاجنة التي يمكن تحولها الى بشر فان قتلها لايجوز لوجود ادلة فان الامام (عليه السلام) لم يجوّز قتل النطفة كما في الروايات الواردة عن الامام الصادق (عليه السلام)

 او اننا لانقتل هذه الاجنة فنبيعها على آخرين ويتم زرعها في رحم نساء اخر وستحمل المرأة بجنين ليس منها وهذا لايجوز

 اما لو لم نقتل ولانبيع الاجنة بل نجعلها في التبريد فناتي بهذه الاجنة الفائضة ونزرعها في رحمها بعد موت ابوه فهل هو يرث من ابوه

 فهذه الاشكالات ذكرت على الاستتئام

ونذكر فوائد اخرى للاستتئام

منها: نوضع اربعة في الرحم ونحفظ اثنين واربعين فلو تولد الطفل ومات بعد سنة مثلا فناتي بالاجنة الفائضة وهي النسخ المحفوظة وتزرع في رحم المرأة لانجاب طفل مشابه عيناّ لابنهم

ومنها: قد يحتاج الطفل الى زرع عضو او زرع نسيج وقد لايمكن ذالك الاّ بنفس المواصفات لجسمه فنستفاد هنا من الاجنة الفائضة ونزعها في رحم الام لاجل التطابق بينهما

والسؤال هو

 ان هذا العضو الذي ناخذه من الوليد الجديد تارة لايعيش الوليد الجديد فهل يجوز ان ننشئ حياة ثم تهدر حياته من اجل اخيه

 وتارة ننشئ حياة ولكنه لايموت بان ناخذ احدى كليتيه وبهذا فانه لايموت

 ثم هل هناك بأس في ان تحمل المراة بتوأم يبقى الاخر جنينا محفوظا الى ما بعد مدة

 ثم ان الاخ الاصغر سيعلم ماذا يجري عليه من امراض ومشاكل لانه يشبه اخية الاكبر من كل جهة فما يحصل لاخية فانه سوف يحصل له وهذا يوجب ان يكون عيشه نكدا لاحتمال اصابة الاخ الاكبر بامراض وراثية سيلاقيها الاصغر فيما بعد

وخلاصة الكلام ان الاسئلة المطروحة هنا ستة

اولا: هل يجوز عمل اجنة متعددة من لقيحة واحدة وهي عملية الاستتئام؟

ثانيا: اذا حفظت الاجنة الزائدة في التبريد العميق فهل يجوز قتلها فيما بعد أو لايجوز؟

ثالثا: هل يجوز اعطاء الاجنة المبردة الى سيدات اوبيعها او لايجوز ومن سيكون والد هذا الجنين ومن امه؟

رابعا: هل يجوز ان يستفاد من الاجنة المبردة لزرعها في رحم الام لاجل الاستفادة من الاعضاء التي يتمكن الطفل الجديد من الحياة بدونها؟

خامسا: هل يجوز ان نزرع اجنة فائضة بحيث ياتي ولد ناخذ قلبه ونعطيه لاخوه او لا يجوز؟

سادسا: هل يوجد مانع من ايجاد جنينين توأمين يفصل بين عمريهما سنوات فيرى الصغير مستقبله لما يعرض لتوأمه من امراض وراثية سيلاقيها فيما بعد؟

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo